أفاد موقع “أفريكا أنتليجنس” أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ألغى جولته الأفريقية الأولى التي كانت مقررة أن تشمل كينيا وإثيوبيا، دون توضيح الأسباب المباشرة لهذا الإلغاء، مما اعتُبر انتكاسة في العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وشرق أفريقيا.
وكان من المقرر أن يناقش روبيو في نيروبي قضايا تتعلق بالأمن الإقليمي والتعاون الاقتصادي ومحاربة الجماعات الجهادية، إلى جانب لقاء مع الرئيس الكيني وليام روتو بعد عودته من زيارة إلى الصين، لبحث تطورات دعم المهمة الأمنية متعددة الجنسيات في هايتي.
كما كانت الزيارة ستشمل أديس أبابا للقاء قادة الحكومة الإثيوبية والاتحاد الأفريقي، في إطار بحث اتفاقية كبرى بين شركة “جنرال إلكتريك للطيران” والخطوط الجوية الإثيوبية.
يأتي إلغاء الزيارة في ظل تراجع الدعم الأميركي لكينيا منذ بداية 2025، بعد تقليص المساعدات وإلغاء عدد كبير من برامج وكالة المعونة الأميركية، إلى جانب تأثير السياسات الجمركية الجديدة على الصادرات الكينية.
القرار يُنظر إليه في سياق التنافس الجيوسياسي المتصاعد في شرق أفريقيا، خاصة مع تنامي النفوذ الصيني، وهو ما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات الأميركية مع دول المنطقة، لا سيما في ظل مساعي بكين لتوسيع حضورها في مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية.
